حلوى الكريسماس

تختلف الحلوى وتنوعها من بلاد إلى أخرى، مثل البلاد العربية المشتهرة بحلوياتها الشرقية اللذيذة مثل البسبوسة والمقلوبة وغيرها من الحلويات المتنوعة، اما بلاد الغرب مشترة بحلويات عديدة من ضمنها حلوى الكريسماس التي تحمل مناسبة رأس السنة من نهاية كل عام، وتشتهر العديد من الدول بتنوعها في عمل تلك الحلوى، لذلك، سنتحدث في المقالة عن حلوى الكريسماس التي تتميز بها.

أشهر أنواع حلوى الكريسماس في البلاد المختلفة

يُعدّ الكريسماس مناسبة عالمية يحتفل بها الناس في مختلف دول العالم، ولكل بلد طقوسه وتقاليده الخاصة التي تميز احتفالاته، ورغم اختلاف العادات، إلا أن ما يجمع الجميع هو الاستمتاع بحلوى الكريسماس الخاصة بهذه المناسبة، حيث تُبدع كل دولة في إعداد نوع مميز من الحلويات يُحضّر خصيصًا لعيد الميلاد.

فرنسا

تشتهر فرنسا بفن المعجنات والحلويات الفاخرة، ولا يكتمل موسم الكريسماس فيها دون تحضير حلوى الكريسماس "بيوش دو نويل" (Bûche de Noël)، وهي كعكة ملفوفة تشبه جذع الشجرة يعود أصلها إلى العصور الوسطى عندما كان الناس يحتفلون بحرق جذوع الأشجار كرمز للدفء والضوء، ومع مرور الزمن، تحولت هذه العادة إلى شكل حلوى شهيرة تُخبز وتُزين بكريمة الزبدة أو الشوكولاتة، ويُرش فوقها السكر البودرة لتبدو وكأنها مغطاة بالثلج، ما يجعلها رمزاً كلاسيكياً لعيد الميلاد الفرنسي.

إنجلترا

في كل موسم عيد ميلاد، تحتفظ إنجلترا بتقليد عريق يتمثل في إعداد حلوى "كريسماس بودينج" الشهيرة، وهي حلوى كريسماس غنية تُحضّر من الفواكه المجففة والمكسرات والتوابل الدافئة، ويُطهى هذا النوع من الحلوى على البخار قبل أسابيع من الكريسماس، ثم يُترك ليُخزّن في مكان بارد حتى يوم العطلة، ويُعتقد أن نكهتها تصبح أعمق وألذ مع مرور الوقت، وغالباً ما تُقدّم بعد تسخينها وتُسكب فوقها صلصة الزبدة أو الكريمة، مما يجعلها عنصراً أساسياً في مائدة عيد الميلاد البريطانية.

أيسلندا

في أيسلندا، تُعد "كعكة السيدة المخططة" من أبرز حلوى الكريسماس التقليدية التي تُقدم في موسم الكريسماس، وتتميز هذه الكعكة بتكوينها من عدة طبقات متناسقة تجمع بين عجينة اللوز والبسكويت الهش ومربى البرقوق الغنية بنكهات القرفة والفانيليا والقرنفل، مما يمنحها مذاقاً دافئاً ومميزاً يناسب أجواء الشتاء، وعادةً ما تُقدّم هذه الحلوى بجانب كوب من القهوة، لتكون ختاماً مثالياً لأي احتفال عائلي خلال الأعياد.

أستراليا

في أستراليا، حيث يحلّ الكريسماس في فصل الصيف، تختلف الحلويات التقليدية عن نظيرتها في الدول ذات الطقس البارد، ومن أبرز حلوى الكريسماس التي تُقدَّم في هذا الموسم حلوى "روكي روود"، وهي مزيج شهي من قطع البسكويت والمارشميلو والمكسرات المغطاة بشوكولاتة الحليب، وغالباً ما تُشكّل هذه الحلوى على هيئة كب كيك أو تُقدَّم بجانب الآيس كريم البارد، ما يجعلها خياراً مثالياً للاحتفال بالكريسماس في الأجواء الصيفية المنعشة.

المكسيك

في المكسيك، تُعد حلوى "تري ليتشي" (Tres Leches) من أبرز حلوى الكريسماس التقليدية التي تحضر خلال موسم الكريسماس والمناسبات الخاصة، وتتميز هذه الكعكة الإسفنجية بكونها مشبعة بثلاثة أنواع من الحليب: الحليب المبخر، والحليب المكثف المحلى، والقشدة الثقيلة، مما يمنحها قواماً طرياً غنياً ونكهة كريمية فريدة، وغالباً ما تُزين الكعكة بالكريمة المخفوقة والفواكه الطازجة مثل الفراولة أو الكرز، وتُقدّم باردة لتكون لمسة خفيفة ومنعشة على مائدة الأعياد.

أيرلندا

يتميّز المطبخ الأيرلندي خلال موسم الكريسماس بتحضير "كعكة جينيس"، وهي ضمن حلوى الكريسماس الغنية ذات نكهة مميزة تجمع بين الطابع التقليدي ولمسة من الحداثة، وتُحضَّر هذه الكعكة باستخدام بيرة جينيس الداكنة التي تضفي على الكعكة طراوة وقواماً كثيفاً مع مذاق شوكولاتة عميق ومتوازن، وغالباً ما تُقدَّم مزينة بطبقة كريمية ناعمة تُشبه رغوة البيرة، وتُعدّ خياراً فاخراً على مائدة الكريسماس في أيرلندا، حيث تمتزج النكهات المحلية مع الأجواء الاحتفالية الدافئة.

إيطاليا

في إيطاليا، ينقسم الناس خلال موسم الكريسماس إلى فريقين حسب تفضيلاتهم في حلوى الكريسماس التقليدية/ الفريق الأول يفضل "البانيتوني"، وهي كعكة خفيفة إسفنجية محشوة بالفواكه المجففة وقشور الحمضيات، وتُقدم غالباً مع القهوة أو الشوكولاتة الساخنة، أما الفريق الآخر فيفضل "الباندورو"، وهو خبز خميري حلو يُخبز على شكل نجمة أو هرم، ويُرشّ عليه السكر البودرة ليشبه قمم الجبال المغطاة بالثلج، كلا النوعين له جذوره العميقة في الثقافة الإيطالية، ويُعدّان من رموز الاحتفال بالكريسماس هناك.

أسكتلندا

يعشق الأسكتلنديون الحلويات، ويوليهم موسم الكريسماس اهتماماً خاصاً في المطبخ، ومن أبرز ما يُحضّر في هذه المناسبة كعكة التفاح الإسفنجية، التي تُخبز بعناية وتُزين بطبقة غنية من الكريمة المخفوقة أو الكاسترد الدافئ، مما يمنحها مذاقاً دافئاً ومريحاً يناسب أجواء الشتاء، كما يحرص الكثير منهم أيضاً على إعداد "البودينج" التقليدي، الغني بالفواكه المجففة والمكسرات والتوابل، ليكون طبقاً رئيسياً على مائدة عيد الميلاد في أسكتلندا.

البرتغال

تُعرف البرتغال خلال موسم الكريسماس بحلوى الكريسماس الشهيرة التي تُدعى "كعكة بولو ري" (Bolo Rei)، والتي تعني "كعكة الملك"، تُقدَّم هذه الحلوى طوال شهر ديسمبر وحتى عيد الغطاس، وتُشكل على هيئة تاج ملكي يرمز إلى الملوك الثلاثة، وتُحضَّر الكعكة من عجينة غنية تشبه البريوش، وتُزين بالفواكه المجففة والمكسرات المتنوعة، كما تُضاف إليها أحياناً حبات الكرز المسكَّر لتمنحها مظهراً زاهياً ومذاقاً مميزاً، وتُعد "بولو ري" من أهم رموز الاحتفال بالأعياد في البرتغال، وتُقدَّم عادةً مع الشاي أو القهوة.

الأسئلة الشائعة حول حلوى الكريسماس

ما هي الأطباق التقليدية الأكثر شهرة التي يتم تحضيرها في عيد الميلاد؟

من أبرز الأطباق التقليدية التي تُعد في عيد الميلاد:

• الديك الرومي المشوي.
• البانيتون.
• بيوت خبز الزنجبيل.
• كعكة الفاكهة.

ما هي الأطعمة التقليدية التي تُقدّم في عيد الميلاد؟

يتضمن العشاء التقليدي في عيد الميلاد الديك الرومي المحشو، البطاطس المهروسة، المرق، وصلصة التوت البري مع الخضروات، بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام أنواع أخرى من الدواجن، أو لحم البقر المشوي، أو لحم الخنزير.

هل تختلف الأطباق والمشروبات التي تُقدّم في الكريسماس من بلد لآخر؟

نعم، تتنوع المكونات والوصفات بشكل ملحوظ بين البلدان بناءً على الطقس والبيئة، فمثلاً، يعتمد الأستراليون على الأطعمة البحرية بسبب حرارة الطقس في عيد الميلاد، بينما تركز الدول الأوروبية على الأطباق الدافئة التي تحتوي على التوابل.

هل تختلف حلوى الكريسماس حسب الثقافة أو البلد؟

نعم، تختلف حلوى الكريسماس حسب المنطقة، حيث تُقدّم كل دولة حلويات مميزة تتناسب مع تقاليدها وطقوسها في العيد.

هل يمكن تحضير حلوى كريسماس مسبقاً؟

نعم، العديد من الحلويات مثل كعكة الفاكهة أو الكريسماس بودينغ يمكن تحضيرها قبل العيد بفترة وتخزينها.

ما هو طبق حلوى الكريسماس الذي يناسب الطقس الحار؟

في البلدان ذات الطقس الحار مثل أستراليا، يتم تحضير حلوى باردة مثل "روكي روود" وتقديمها مع الآيس كريم.

ختاما، تعتبر حلوى الكريسماس جزءاً أساسياً من الاحتفالات السنوية، حيث تجمع بين التقاليد والمذاق الرائع. تختلف الحلويات من بلد لآخر، ولكن جميعها تشترك في إضفاء لمسة دافئة واحتفالية للموسم، سواء كانت كعكة الفاكهة أو بيوت الزنجبيل، فإن هذه الحلويات تظل من أروع الطرق للاحتفال بموسم الأعياد ومشاركة اللحظات السعيدة مع العائلة والأصدقاء