اغرب العادات والتقاليد حول العالم
التراث والتقاليد
عمر عبدالعزيز
2025-05-04
7398
اغرب العادات والتقاليد حول العالم
يوجد الكثير من الثقافات الممتدة من الحضارات بجميع الدول، بالأخص في المجتمعات الموحدة مثل المجتمعات الشرقية والغربية وغيرها، ولكن بعض تلك الثقافات كالعادات والتقاليد تعتبر غريبة بالنسبة للأفراد خارج المجتمع، إن لم تكن غريبة كليا بشكل عام!
لذلك، سنعرض عليكم في هذه المقالة اغرب العادات والتقاليد حول العالم وفرصة لاستكشاف الدول من حيث عاداتهم وتقاليدهم.
يوجد العديد من الأنواع في اغرب العادات والتقاليد حول العالم والتي تتمثل في الكثير من الأشياء، منها الطعام، لذلك تلك فرصة عن معرفة اغرب العادات والتقاليد حول العالم في الطعام وهم كالأتي:
في تشيلي، يُعَدّ استخدام أدوات المائدة أمرًا ضروريًا ومهمًا للغاية أثناء تناول الطعام، حيث يُنظر إلى الأكل باليدين على أنه تصرف غير لائق في أغلب المناسبات، فحتى الأطعمة التي يُعتاد تناولها باليد في دول أخرى، مثل البيتزا أو البرجر، يُفضل في تشيلي تناولها بالشوكة والسكين، ويعكس هذا السلوك مدى تقدير السكان المحليين للآداب الاجتماعية المرتبطة بالمائدة، وحرصهم على تقديم أنفسهم بصورة مهذبة وراقية في أثناء تناول الطعام، مما يجعله من اغرب العادات والتقاليد حول العالم.
يُعتقد في جنوب الصين، وخاصة في مدينة هونغ كونغ، أن قلب السمك يحمل دلالة سلبية، حيث يُنظر إليه على أنه يجلب الحظ السيئ عند تناوله أو لمسه، ولهذا السبب، يتجنب الكثيرون تناوله تمامًا ويحرصون على عدم تقديمه في أطباق الطعام، خصوصًا في المناسبات الخاصة أو الولائم، ويعود هذا الاعتقاد إلى تقاليد ثقافية متوارثة تعكس الاحترام الشديد للرموز والعلامات المرتبطة بالحظ والطالع في الثقافة الصينية.
يُعدّ إنهاء الطعام بالكامل من الطبق في كثير من الثقافات علامة على الاستمتاع بالطعام وتقدير مجهود المضيف، ويُعتبر لفتة شكر واحترام، لكن في الثقافة الصينية، يختلف هذا المفهوم، حيث يُنظر إلى تنظيف الطبق تمامًا على أنه إشارة إلى أن الضيف لم يشبع، وقد يُفهم منه أن المضيف لم يقدّم ما يكفي من الطعام. لذلك، من الشائع في الصين أن يترك الضيف القليل من الطعام في طبقه كتعبير عن الاكتفاء والشبع، ولإظهار الامتنان بطريقة مهذبة وغير مباشرة، وهذا يجعله ضمن اغرب العادات والتقاليد حول العالم.
إصدار الأصوات أثناء تناول الطعام يُعتبر في بعض الثقافات مثل الثقافة اليابانية، علامة على الاستمتاع بالطعام ودليل على أن الوجبة لذيذة، خصوصًا عند تناول الأطعمة مثل النودلز أو الحساء، ويُنظر إلى هذا السلوك على أنه نوع من التقدير للطاهي وإشارة على رضا الشخص عن الطعم، وعلى عكس ما هو شائع في بعض الدول التي ترى في هذه الأصوات قلة تهذيب، فإن هذه العادة في اليابان تحديدًا تُعبّر عن الاحترام والمجاملة.
ضمن اغرب العادات والتقاليد حول العالم في كوريا الجنوبية، يُعتبر من قلة الأدب أن يبدأ الشخص في تناول الطعام قبل الأكبر سنًا على المائدة، وتُعد هذه العادة جزءًا من ثقافة الاحترام العميقة المتجذرة في المجتمع الكوري، حيث يُقدّر كبار السن ويُمنحون مكانة خاصة، لذلك، ينتظر الجميع حتى يشرع الأكبر سنًا في الأكل ثم يبدأون بعده، وهذا يُظهر التهذيب والتقدير، ويعزز الروابط الأسرية والاجتماعية خلال الوجبات.
الغرابة لم تكن تكمن في الطعام فقط حول العالم، بل كانت تكمن أيضا في الأنشطة الترفيهية التي يمكن القيام بها، فهي أكثر غرابة عن الطعام حيث تتمثل في:
يُقام هذا المهرجان السنوي في البوسنة احتفالًا بحلول العام الجديد رغم تميزه ضمن اغرب العادات والتقاليد حول العالم، ويتميّز بطقس فريد من نوعه، حيث يجتمع الناس في الهواء الطلق، وتحديدًا في حديقة المدينة القريبة من النهر، لتحضير وجبة فطور جماعية من البيض المخفوق في مقلاة ضخمة تكفي للجميع، ويُعد هذا الفطور رمزًا للبدايات الجديدة والمشاركة المجتمعية، ولا تقتصر الفعالية على الطعام فقط، بل تُقام أيضًا احتفالات مرحة تشمل حفلات شواء جماعية، بالإضافة إلى قفز المغامرين في مياه النهر الباردة، في طقس يعكس الحماس، والتحدي، وروح العام الجديد.
تُقيم تايلاند سنويًا في نهاية شهر نوفمبر مهرجانًا فريدًا من نوعه يُعرف باسم مأدبة القرود، حيث يتم تحضير مائدة طعام ضخمة مخصصة بالكامل للقرود! في هذا اليوم الغريب والمميز، تجتمع آلاف القرود في مكان واحد لتستمتع بأنواع مختلفة من الفواكه والخضروات والمأكولات المحلية، وتُقدَّم لها بطريقة احتفالية وكأنها ضيوف شرف، ويُقام هذا المهرجان في مدينة لوبوري تحديدًا، ويُعد وسيلة لتكريم هذه الحيوانات التي تُعتبر رمزًا للحظ والبركة، كما يهدف إلى تعزيز السياحة وجلب الحظ الجيد لسكان المنطقة.
تعد عادة تغميس الوجوه في الكعكة جزءًا من التقاليد المكسيكية القديمة التي تُمارس في احتفالات عيد الميلاد، حيث يتم تحضير كعكة خاصة تعرف باسم "بينيادو" (Piñata)، في هذه العادة، يُطلب من صاحب الاحتفال أن يأخذ قضمة من الكعكة، ثم يُغمس وجهه فيها بشكل مرح وعفوي، حيث يُغطى بالكريمة أو الحشوة، ويعتبر هذا التقليد وسيلة للاحتفال بطريقة مرحة ومميزة، وهو جزء من روح الفرح والتشارك التي تميز الاحتفالات المكسيكية.
لكل بلد عادات وتقاليد تختلف عن غيرها، وهذه العادات تعد جزءاً من هوية الشعوب و ثقافتها، حيث تُعتبر مقدسة و جزءاً من التراث الذي يتم نقله عبر الأجيال، وفي مصر، هناك العديد من العادات التي تعتبر ضمن اغرب العادات والتقاليد حول العالم، ولكنها تشكل جزءًا من الفلكلور المصري والتقاليد الشعبية التي يعبر من خلالها الناس عن فرحتهم واحتفالاتهم. ومن أغرب هذه العادات:
يُعتبر التشاؤم من رؤية حذاء مقلوب من العادات المنتشرة في الثقافات المصرية، حيث يعتقد الكثيرون أن وجود الحذاء في وضع مقلوب قد يجلب الحظ السيئ أو يسبب دخول العفاريت والجن إلى المكان، وفي بعض المجتمعات، يعتبرون أن الحذاء المقلوب هو رمز للشؤم، ويرتبط ذلك بمعتقدات قديمة تشير إلى أن هذا الوضع قد يؤدي إلى نتائج غير محمودة.
مثل "دلق القهوة خير" هو جزء من التراث الشعبي في مصر وبعض البلدان العربية، وهو يعد من اغرب العادات والتقاليد حول العالم التي لا تستند إلى أي دليل علمي، وفقًا لهذه الخرافة، إذا سكب أحدهم فنجان قهوة أو كان هناك تسرب للقهوة، يُعتقد أن ذلك جلب للحظ الجيد أو يعني حدوث شيء إيجابي قريبًا، لكن هذا المثل ليس سوى اعتقاد شعبي، حيث لا يوجد أي أساس علمي يثبت أن سكب القهوة أو انسكابها يرمز إلى الخير أو الحظ، وهذه المعتقدات غالبًا ما تكون مرتبطة بالعادات الشعبية التي تتناقلها الأجيال، وتظهر في مناسبات مختلفة، مثل الجلسات العائلية أو الاجتماعات الاجتماعية، ولكنها تظل خرافات لا أكثر.
تعد عادة شَهقة الملوخية من الطرائف المصرية التي ترسخت في الموروث الشعبي، حيث يُقال أن السيدة التي تقوم بشهيق الملوخية أثناء طهيها تمنحها طعمًا لذيذًا ومميزًا، ويعتقد البعض أن هذا الصوت يضيف نكهة خاصة للطبق، بل يذهب البعض أبعد من ذلك ويعتبرون أن السيدة التي لا تقوم بهذه الحركة لا تعد ربة منزل جيدة، وهو اعتقاد غير علمي ولكنه يعكس مدى ارتباط بعض العادات بالتقاليد المحلية، هذه العادة هي مثال آخر على غرابة وتنوع العادات والتقاليد التي تختلف من شعب إلى آخر. فكل دولة وكل ثقافة تتميز بعادات خاصة، بعضها قد يبدو غريبًا أو غير معتاد للبعض، ولكنها تعكس بشكل كبير تراث الشعوب وطريقة رؤيتهم للأمور.
اغرب العادات والتقاليد حول العالم في الدول الغريبة تساهم في تشكيل الهوية الثقافية للشعوب وتعتبر جزءًا من التراث المحلي، وقد تكون بعض هذه العادات غير مفهومة أو غير شائعة في ثقافات أخرى، لكنها تعد جزءًا من التقاليد التي يعزّزها الناس ويستمرون في ممارستها.
نعم، في بعض الثقافات يُعتبر وجود بعض الأرقام أو الأشياء بمثابة إشارة للخير أو الشر، على سبيل المثال، في مصر يُعتبر الحذاء المقلوب جالبًا للجن، وفي بعض الثقافات يُعتقد أن الرقم 13 يجلب الحظ السيء.
يُنصح بأن يكون الزوار مفتوحين للتعرف على هذه العادات، مع احترام تقاليد البلدان التي يزورونها، ومن المهم تجنب الحكم المسبق والتعرف على الثقافات المحلية بشكل أكثر عمقًا لتجنب سوء الفهم أو الإحراج.
ختاما، يوجد الكثير من العادات والتقاليد التي تدخل في تصنيف اغرب العادات والتقاليد حول العالم في جميع أنحاء الدول، سواء كانت عربية أو غربية، فجميعهم لن يخلو بهم العادات والثقافات الغريبة في بلادهم.
أقرا ايضا